وقع تصادم مروع بين معديتين برشيد أدي إلي غرق وإصابة أكثر من 30 شخصاً ونجا أكثر من 20 شخصاً من الموت.
كشفت التحريات والمعاينة الأولية التي أجرتها المباحث الجنائية بالبحيرة عن أن سبب حادث اصطدام المعديتين بفرع نهر النيل برشيد هي السرعة والمزاح بين قائديهما وأن السائقين والمراكب وأصحابهما من مطوبس كفر الشيخ وتعمل المعديات بدون تراخيص لنقل الركاب من فرع نهر النيل من مطوبس لرشيد والعكس وأن صاحب المركوب يقوم باستئجار أطفال للعمل عليها.
دلت التحريات أن المركب الذي اصطدم بالمعدية الغارقة فر هارباً عقب وقوع حادث الاصطدام بالمركب الغارق وجار ضبطه وقائده.
أكد مصدر أمني مسئول أن من الصعب انتشال جثث من النيل للظلام وأن
احتمال أن يكون عدد الضحايا فوق العشرين لصعوبة وجود عدد محدد للركوب علي المعدية.
انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الحادث في عرض النيل وكلفت إدارة البحث بسرعة ضبط المركب الهارب وانتشال الضحايا بمعرفة الانقاذ النهري.
روت صباح علي محمد علي "23 سنة" ربة منزل بمطوبس كفر الشيخ قصة نجاتها وطفلتها الصغيرة بوسي محمد أحمد "عام و3 شهور" قالت إنها كانت في طريقها من رشيد لمطوبس كفر الشيخ عقب توقيع الكشف الطبي عليها عند طبيب نساء وتوليد بمدينة رشيد حيث تتابع معه لكونها حاملا في الشهر الرابع وفوجئت بغرق المركب حيث أمسكت بطفلتها الصغيرة من صدرها وتشبثت بها وظلت المياه ترفعها حتي أمسك بها أحد الركاب الناجين من الشباب وحملهما علي كتفيه وخرج بهما إلي الشاطئ.
أكدت أنها لم تصدق أنها علي قيد الحياة وأن الله كتب لهما عمراً إلا بعد وصولها إلي المستشفي حيث أصيبت بكدمات وسحجات بسيطة وتم إسعافها ونجت وطفلتها والحمل.
أيمن أبو شعيشع الجندي "36 سنة" عامل أكد أن له عمراً فقد فوجيء بسقوط المركب الذي يستقله من رشيد لمحل إقامته بقرية معدية رشيد بالبر الثاني عقب اصطدام مركب آخر بمركبهم نتيجة السباق بين المركبين القادمين من مطوبس والعكس من رشيد وتسبب في شقه إلي نصفين وسقوط ركابه من الفتيات والرجال في مياه النيل.
من جانبه قرر المحافظ تشكيل لجنة لفحص كافة تراخيص وسلامة المعديات العاملة بفرع نهر النيل برشيد وشبراخيت والرحمانية وكوم حمادة ومنح إعانات عاجلة للمصابين وذلك بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة وشرطة المسطحات المائية.