ازاى المراة نصف المجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبدأ كلامي بحديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم حين سأله رجلا قائلا له "من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله فأجابه النبي أمك ، قال ثم من ، قال أمك ، قال ثم من ، قال : أمك ، قال ثم من ، قال أبوك"

واضيف شعر حافظ ابراهيم" الأم مدرسة إذا أعددتها ،،، أعدت شعبا طيب الأعراق"

من
هنا نرى ان المراة فى المجتمع لها شأن عظيم فهى مربية الاجيال و اصدق
القلوب لكل رجل وقد يقول البعض بانها نصف المجتمع ولكنها بدون مبالغة
استطيع ان اطلق عليها وصف بانها المجتمع باكمله لأنه
إذ صلحت المرأة صلح المجتمع وإن فسدت خلقيا فسد المجتمع ، ففى المجتمعات
القديمة الاصيلة و اعنى و اقصد كلمة الاصيلة لان كل العادات الحديثة التى
تمارس الان هى عادات ليست باصيلة ولا تمت للتعاليم الدينية العربية بصلة
فكان الاب فى المجتمع الاصيل يربى ابنته و يهتم بتعليمها و تبيتها باخلاص
شديد و اهتمام بالغ و كان قديما يذكر الاب بابنته او والدته فيقولوا فلان
ابن فلانة و فلان زوج فلانة لان شأن المراة العربية الاسلامية كان بالغ
العظمة و الرقى

فلماذا
الان بدات حملات المطالبة بحرية المراة و الدعوة لتحرير المراة من الظلم
او القهر الذى تعيشه ؟ ولماذا يطالب البعض بمساوتها مع الرجل ؟

ولماذا
تلقى هذة الحملات اعتراضات من بعض الدول ؟ ولماذا الان نرى كثر الكلام عن
المراة العربية و الاهتمام بانتقاد كل خطوة من خطواتها ؟

دعونى اقول ما عندى و افتح صدرى و ابوح بما اشعر به دون تحسس او مغالطة

اعتقد
ان الدول الغربية و خصوصا اعداء الاسلام و الذين يهاجون بطريقة سواء مبطنة
او بطريقة علنية الاسلام ويحاربونه فى شكل المراة العربية و حجابها هم
الاسباب الرئيسية و الاكيدة فى بث سموم الفكر الحاقد و المغالط للحقيقة ،
فهناك تشويه من قبل الغرب لصورة المرأة في الوطن العربي فالصورة السائدة
عن المرأة العربية أنها سجينة الحجاب والبرقع والبيت وتنتظر لحظة للخروج
إلى الخارج حتى تتنفس الصعداء ،وهي ضعيفة ومغلوبة على أمرها

وفى
غياب القيادات الاسلامية والجرى وراء مصالحهم و المحافظة على كراسى سلطتهم
انفتح الطريق امام المستعمر الفكرى ليضع افكاره المسمومة و ينقل تحفظاته
على المراة المسلمة و العربية الملتزمة

فبدا
بانتقاد الحجاب و المطالبة بالمساواة و الحرية و الانفتاح و التحرر من
المعتقدات الاسلامية واستخدام معانى القران فى غير محلها لزعزعة الفكر و
اختلاط الامور ببعضها ومنها على سبيل المثال وليس الحصر قول الله سبحانه و
تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية " فاستخدمت مثلا هذة الاية فى تفسيرها بطريقة خاطئة

فاصبح
لدينا اتجاهات و تيارات فكرية متناقدة فى المجتمع العربى الاسلامى فيوجد
تيار متحرر لدرجة الفساد و تيار اخر ينادى بالتوسط و الاعتدال و الالتزام
الاخلاقى و يوجد تيار اخر متعصب لدرجة الجهل وعدم المرونة ، ومن هنا نشأت
ازدواجية السلوك و الافكار و عدم فهم و اختلاط المفاهيم بالمجتمع التى لا
تعرف كيفية التوازن بين حداثة المفاهيم وبين الموروثات العربية الاصيلة

نعم هناك ربات بيوت ومتحجبات ومبرقعات ، إلا أن معظم النساء في الوطن العربي متعلمات وعاملات ومنتجات ، فهل يعني الحجاب هو التخلف

اذا كان الحجاب اصبح الان تخلف فلماذا نرى كل صور مريم العذراء بالحجاب ؟!!!

و إذا كانت ردة الفعل من جانب المنادين بقضية تحرير المرأة هي العودة إلى الدين ، فأنا من المنادين بهذا بشرط ان يطبق بطريقة صحيح

نحن امة تهتدي بالفكر ،ديننا جاء بالفكرة والعقل والإقناع ليس بالتعصب و المغالطة وتعنيف البعض للبعض الاخر و اهانته شئ


واقول شئ الان سيسعد المراة السعودية و سوف تفتخر به



المراة السعودية مثلا تفوقت فى مجال الطب فقد قامت بزراعة اول عملية للرحم
وطبعا هذا فخر لكل عربية مسلمة و تتويج لغطاء الراس الذى يهينه الاخرون
ويقللون من شأنه

واذا تطرقت للحديث عن المراة الغير متعلمة الجاهلة ثقافيا
سوف اقول بان المراة الفلاحة او ربة المنزل تقوم بخدمات توفق الرجال وهى
منتجة من الدرجة الاولى فلماذا التقليل و النظرة الدونية للمراة سواء فى
الخارج او الداخل ؟!!!

اذا الحجاب لم ولن يكون عائقا لعدم تفوق المراة العربية المسلمة وحتى على بعض الرجال .



الحديث يطول ، وانا رغم ان بداخلى الكثير من الكلام لاكتبه هنا الا انى اريد ايضا ترك مساحة للنقاش و معرفة اراء الجميع

تحيتى