ذكرى اغتصاب............

آلسَنة لهَب آشتعَلت حُزناُ بـ قلبي . .
وُامتدت وجعاُ لتحَرق كُل مَساحات فَكري .!!


’,
,’



عَلى ذلكَ الضَوُء الخافَت الذي أضَاء حجرتهَا .. أخَذ يتأمَلها مفكَراً كَانت تسَرح شعَرها
وُهي تتأمَل صوُرتها بـ المَرآة .. شَاردة الفكَر تمَامَاُ
قال في نفَسـه : لا يجَب أنْ تفعَل ذلكَ بنفَسها . . لا يجَب !!
دخَل عليَها وُهو يديَر مفتَاحَ سَيارته بينْ اصَابعَ يده بعَصبيَة وُأنْ هي لمْ تشعَر به حتى
فقَال بصَوُت حَازمْ : خطأ إنْ تعَيشَي حَياة كُلها . . خَطأ
أفاقَت مَنْ شَروُدها وُتركت مابيدهَا بسَرعة وُنظرت إليه وُكأنها تستيقَظ مَنْ حلمْ
" عمْ تتحَدث " خنقَته تلكَ النبرة البريئة فلعَنْ نفسه ألف مَرة
لانه آقدمْ على الحديثَ معها دوُن تروٌ . .
أبتسمَت بهدؤء وسَألته " مابالكَ ياعَزيزي ؟!
آهَناكَ مايزعجَكَ !!
أقترب منها قائلاُ بقلقَ " أنني خائف عليكِ فأنا أشعَر به يتحًرك بقلبكِ " نقطَة صغيرة تعبثَ
بداخَلكِ وتستوُحش ألماُ بصَدركِ ويجَب علي آن آنتزعَها منكِ .
أتسعَت عيناها برعَب وأبتعَدت عنه خطوُات وُرددت مُتسائلة " يتحَرك بقلبي "
قال : بصَوُت رقيق محَاؤلاُ تهَدئتها " أنْ مافعله تلكَ الليلة كانْ خطأ . . يجَب أنْ تنسَي
لنْ تستطيعَي العَيش كمَا تريدينْ "
أنعَقد لسَانها بغته وخرج صَوُتها مُضطرباُ . . لا . . لا ليس لكَ الحق في أنْ تقوُل ذلكَ
أقترب مَنها وُأمَسكَ بكتفيها وقال : بصَوُت مَزق أسوُار ذكرياتها بعنف
" يجَب أنْ تنسَي أنكِ تديَرينْ حياتكِ بيديكَ فأنا جزء منكِ وعلي مُشاركاتكِ بها " ؟!
أغمَض عيناه مُتناهَياُ بـ ألمْ عمَا قاله بلحظة تَسرعً .!!
وُبحَث بعجَز عنْ شيء يقوُله لها . . فأردف قائلاُ " أستطيعَ أنْ أسَاعدكِ أنتِ تعلمَينْ
تعلمينْ كمْ أحبكِ !!
تأمَلت عيناه بجَنوُن صَامت وهمَست " لا يمَكنني أنْ أنسى لقَد آحَرق الامَل بداخلي
هزها بيده وُهو يقوُل بصَوُت عالٍ " بلى تستَطعينْ . . يمكنكِ فعَل ذلكً
" ردتَ بهدؤء ثمْ صَرخَت كفى . . قلت كفَى "
توُقف على الفَوُر وُانسابت دموُعها تغمَر وُجهها ذا القسَمات الرقيقة وُبضعَف أكمَلت
" لنْ آستطيعَ . . ليسَ بمقدوُري النسيانْ "
تأمَل عينيها فأزاحَت يديه عنها برفقَ وُشعَر إزاء ذلكَ بالحُزنْ لاجَلها
فـ تمَتمْ " آسَف لمْ آكنْ أقصَد "
آلتفَتت إلى الناحَية الاخَرى وُالتفَت هوُ بدوُره وُشمله شيء منْ الحَرج أثر ذلكَ
فـ أبتعَد عنها وُهوُ يضغط على صَدره بقوٌة قائلاُ : لا أعلمْ مالذي أصَابني
كُنت أحاوُل أنْ أساعَدكِ فقطَ . . آهـ يـ آلهَي ليتنَي لمْ آفعَل "
حاوُلت مَسح دموُعها بيدها لكَنها لمْ تستطعَ . . كانْ التوُتر والخَوُف منْ اللاشَيء
يسَيطر عليها بقَسوُة . . !
فـ أتجَهت بخطـئ بطيئـة إلى مقَعَد يحَتل ركُن حجَرتها وعندمَا جلسَت عليه آمالت
رأسَها إلى الخلف وتنهَدت . .
ألتفَت إليها ولمْ يستطع أنْ يرى ملامَح وجهها جيداُ
كانْ ظل شَبه مُظلمْ ينَزوُي في ذلكَ الركُنْ على ظلالَ الضَوء الخافَت الذي ينير الغَرفة
قالت : بصَوُت ضعيف ’ وُاضح النبرات / هَل تعرف الجسَد الذي يعيَش بلا روُح
بلا شخَص . . فقط يعَيش ليعَرف أنه حَي !
وبمَرارة الكلمَات أكمَلت : آستطاعَ هوُ أنْ يفعَل ذلكَ بسَهوله " نزعَ الروُح وآبقاء الجَسد مَيتاُ "
رد بألمْ نافياُ قوُلها " كلا لمْ يستطعَ "
استطردت دوُن أنْ تعيره آنتباه " أنا لا آتحدث عنْ الذات . .
فـ التحدث عنْ الذات آمر مفروُغ منه شيء مُزعجَ ’
لكَنْ آتعلمْ شيء وآحد قد تركه لي بـ فعَلته
وٌاستطيع أنْ أرسمْ ملامحَه وأنا مغُمضَة العينينْ "
ثمْ أردفت بعَد ذلكَ بضحكَة ساخَره منهَكة
" مَنْ يتخيل ذلكَ قسَوُته وتمَرد جبروُته جعَلت مني
.............. يـ للقَدر . !!
ضحكًت بـآلمْ ممَزوُج بدمعً . . ولمَ تستطع آن تكمَل
آقترب منها ووُضع يده على يدها برفقَ قائلاُ : ليتني آستطيعَ أنْ
آفعَل شيئاُ منْ أجلكِ
لتعَيشَي كمَا آريد . . وكمَا تريدينْ ’
قطبت جبينها وُقالت مُرددة بـ استنكار " كمَا أريد أنا . .
سحَبت يدها منْ تحت يده لترفَع خصَلة تدلت على عينها
وهي تضَيف مُنذ فترة طوُيله لمْ أفعَل شيئاُ كمَا أريد
بَل كُنت لهَمْ مُقيده فكَر . . عَديمَه ذات .
نظَر إليها مُشفقاُ عَلى حَالهَا ثمْ أردَف قائلاُ : إنكِ حتى لمْ تقوُليها لي . .
نظَرت إليه مُستفَسَره ’ فَـ تأمَل عينيهَا الحَزينَتينْ وُأكمَل قائلاُ : أشعَر بهَا في عَينيكِ . . في همَس حَديثكِ .
لكَنكِ لمْ تهمَسي بهَا أبداُ . ليتَني أعلمْ لمَاذا ؟!
مَاتت كُل الانفعَالات في وُجهها وهي تجَيب
" كًثير منْ النسَاء لا يبحَنْ للرجَال بحُبهَنْ "
آبتعَد عنها شارداُ الفكَر وهمَس أعلمْ مَنْ تقصَدينْ وٌليتكِ تنسَينْ مَاحَدث . .
حينها شعَرت بكُل حوُاجز ذاكَراتها تتحَطمْ .
( صَراخ ألمْ . صَراخ قسَوُة . صَراخ كُل شيء كَانْ يدوُر حوُلها صَرآآآآخْ )
صَرخَت ثمْ همَست بصَوُت مُتقطعَ حمَل بًصدها الخَوُف
" لمْ يكَنْ مَنْ العَدل أنْ يفعَل ذلكَ بي "
آلتفَت إليها بـ إرتياعَ وٌاقترب مَنها مُحتضناً جَسدها
" آهَدي يـ حَبيبتي سنتكَلمْ فيما بعَد
فلا تجَهدي نفسكِ . . دعينَا ننَسى هذا الحَديث الآنْ "
كُل الذي كَانت تشعَربه بتلكَ اللحَظـة طَير آحَضانْ يحَلق
وُتطير معَه إلى أينْ لا تعَلمْ . . . . . . ؟!
نظَرت إليه وُقالت بَصَوُت باكٍ " ليته . . ليته كَانْ مُثلكَ , رقيقَاُ , عطَوُفاُ "
شَد على يدهَا ونظَر هامَساُ لـ عَينيها مُكللاُ جَبينها بقَبله عظيمَه
وُقال بحُب " سـ أسَاعَدكِ بكُل شيء . . سـ أطفَي آحَزانكِ . .
وسـ أجعَلكِ تنسَينْ مَاضيكِ .
سـ أجعَلكِ تطيرينْ معَي لـ عالمْ حُب لا يَسكَنه سَواء أنا وُانتِ . .
فقطَ آهَدي يـ آمَيرتي "
آبتسَمَت آبتسَامَه رضَا , وُسادَ صَمَت قصَير في ذلكَ الرُكَنْ المُظلمْ .
فقَالت مُرتبكَه بعض الشَيء " هَل تعلمْ بـ الرغمْ مَنْ ذلكَ وُما فعَله بي , وُاستطردَت باكَيه بـ آلمْ
لمْ , آكَره قط . . فقَد كَانْ بالنسَبة لي . . . . . . . . ؟!
مَسح على شعَرها وُهوُ يعَلمْ بـ أنهَا أعظمْ منْ أنْ تكَره
وهمَس لها بَصوُت حالمْ
مُحاوُلاُ أنْ يبث بداخَلها الامَانْ " آعَلمْ يـ حَبيبتي بأنكِ
لا تستطَعينْ آن تكَرهي آحَداُ , فـ أنتِ أجمَل
مَنْ ذلكَ بكًثير وُقلبكِ مَنْ انقَى وُاصَفى القَلوُب "
ردَت إليه كـ طفَل برئ " ليته . . ليته يعَلمْ "
وُضع يده على فَيها وهمَس لها " آنسَي ماحَدث "
آمَسكَ بيدها ليَرغمَها على الوُقوف وُمغَادره مَكمنها المًظلمْ
فـ أبتعَدت معه بعَيداُ عنْ ذلكَ المقَعد الصَامَت . . !!
الذي أصَبحَ بعَد برهَة مَنْ الزمَنْ يحمَل تسَاؤلاُ حَزيناُ وصَعباُ في آنْ وُاحد
" هَل سـ تنَسى صَاحَبته كُل شيء . . آمْ سـ تبقَى روُحها سجَينه
لـ / ܓܨܓ ذكَرىَ . . آغَتصَاب ذَات ܓܨܓ


’,
,’


منقول

بدون تعليق
اكتفى بالصمت
واحيان يكون الصمت ابلغ من الكلام فى التعبير
مشكوره