بسم الله الرحمن الرحيم
ما اراه مما يفعله الاعلام بالمرأة فعندما تقلب اي محطة ارضية او فضائية تجد نساء كاسيات عاريات
بل عاريات وليسوا كاسيات
من مطربات وفنانات وراقصات وموديلات
فشدني موضوع قرأته للشيخ صالح بن فوزان
يبين مكانة المرأة
ومكانة المرأة مرت بثلاث مراحل
اولها
مكانة المرأة قبل الاسلام
*******************
ويراد بما قبل الاسلام عصرالجاهلية التي كان يعيشها العرب بصفة خاصة ويعيشها اهل الارض بصفة عامة
حيث كان الناس في فترة من الرسل ودروس من السبل
وقد نظر الله اليهم فمقتهم الا بقايا من اهل الكتاب
وكانت المرأة في ذلك الوقت تعيش فترة عصيبة جدا
حيث كان العرب يكرهون ولادتها فمنهم من كان يدفنها حية ومنهم من كان يتركها تعيش حياة الذل والمهانة
((واذا بشر احدهم بلانثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به ايمسكه علي هون ام يدسه في التراب الا ساء مايحكمون)) صدق الله العظيم
فكانت المرأة ليس لها حظ من ميراث قريبها مهما كثرت امواله ومهما عانت الفقر والحاجة بل انها كانت تورث عن زوجها الميت كما يورث ماله
وكانو لايتقيدون بعدد محدد من الزوجات غير عابئين بما ينالهن من جراء ذلك من الاحراجات والمضايقات والظلم
ثانيا:مكانة المرأة في الاسلام
*********************
فلما جاء الاسلام رفع هذه المظالم عن المرأة وأعاد اعتبارها في الانسانية
قال تعالي((يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثي)) الحجرات:13
فهي شريكة الرجل في مبدا الانسانية
وقال تعالي((من عمل صالحا من ذكر او انثيوهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون))النحل:97
فهي شريكة الرجل في العمل والثواب
وقال تعالي((ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات))الاحزاب:73
وهي ايضا شريكة الرجل في الذنوب والعقاب
قال تعالي((يايها الذين امنوا لايحل لكم ان ترثوا النساء كرها))النساء:19
فقد حرم سبحانه اعتبار المرأة من جملة الموروثات فضمن لها استقلال شخصيتها وجعلها وارثة لا موروثة
فقال تعالي((للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا)) النساء:7
وفي مجال الزوجية حصر الله الزوج علي اربعة حدا اعلي بشرط القيام بالعدل المسطاع بين الزوجات واوجب معاشرتهن بالمعروف
وجعل الصداق حقا لها وامر باعطائها ايه كاملا الا ماسمحت به عن طيب نفس
فقال((واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا))النساء4
واوجب علي الزوج كسوتها ونفقتها بالمعرو وجعلها امرة ناهية راعية في بيت زوجها
ثالثا:مايريده اعداء الاسلام وافراخهم اليوم من سلب المرأة كرامتها وانتزاع حقوقها
************************************************** **********
ان اعداء الاسلام من المنافقين والكر والذين في قلوبهم مرض غاظه مانالته المرأة من كرامة وعزة وصيان في الاسلام
لانهم يريدون ان تكون المرأة ادا تدمير وحبالة يصطادون بها ضعاف القلوب واصحاب الغرائز الجانحة بعد ان يشبعوا منها شهواتهم المسعورة
كما قال تعالي((ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما))النساء:27
والذين في قلوبهم مرض يريدون من المرأة ان تكون سلعة رخيصة في معرض اصحاب الشهواتوالنزعات الشيطانية
سلعة مكشوفة امام اعينهم يتمتعون بجمال منظرها او يتوصلون الي ماهو اقبح من ذلك
ولذلك حرصوا علي ان تخرج من بيتها متبرجة لتشارك الرجال في اعمالهم جنبا الي جنب او لتخدم الرجال كممرضة او مضيفة او دارسة او مدرسة في فصول مختلطة
او ممثلة او مطربة او مذيعة سافرة فاتنة بصوتها وصورتها
واتخذت المجلات الخليعة من صور الفتيات العاريات وسيلة لترويج مجلاتهم وتسويقها
واتخذ بعض التجار واصحاب المصانع من هذه لصور وسيلة لترويج بضائعهم
وبسبب هذه الاجراءات الخاطئة تخلت المرأة عن وظيفتها الحقيقية في بيتها مما اضطر ازواجهن لجلب الخادمات الاجنبيات لتربية اولادهم وتنظيم شئون بيتهم مما سبب كثيرا من الفتن وجلب شرورا عظيمة
وهكذا نري ان اذا كانت البداية خاطئة حتما تكون النتيجة خاطئة
فما نراه اليوم من سفور وتبرج للمرأة ماهو الا وسيلة رخيصة
لهدم المجتمعات الاسلامية
وهدم البيوت الاسلامية
وانشاء جيل لايزن الامور بحقيقتها
ولا يغار علي دين الله
فهذا ما يطلبه اعداء الاسلام
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم