ملتقي طلبة وطالبات كلية الآداب جامعة المنصوره
قصيدة البردة فى مدح خير الانام Untitl29

السلام عليكم

أخى/أختى زائرنا الكريم، تشرفنا بمرورك وتصفحك منتدانا المتواضع وسنسعد ونتشرف أكثر بانضمامك إلينا وإلى أسرة المنتدى والمشاركه بأفكارك ومقترحاتك للنهوض بالمنتدى إلى الأمام ولمزيد من التقدم بالإفاده والاستفاده .. وشكرا لك .

لمزيد من المعلومات او التواصل مع الإداره يرجى الاتصال على البريد الالكترونى:

islammahmoud2050@gmail.com

01060230336
ملتقي طلبة وطالبات كلية الآداب جامعة المنصوره
قصيدة البردة فى مدح خير الانام Untitl29

السلام عليكم

أخى/أختى زائرنا الكريم، تشرفنا بمرورك وتصفحك منتدانا المتواضع وسنسعد ونتشرف أكثر بانضمامك إلينا وإلى أسرة المنتدى والمشاركه بأفكارك ومقترحاتك للنهوض بالمنتدى إلى الأمام ولمزيد من التقدم بالإفاده والاستفاده .. وشكرا لك .

لمزيد من المعلومات او التواصل مع الإداره يرجى الاتصال على البريد الالكترونى:

islammahmoud2050@gmail.com

01060230336
ملتقي طلبة وطالبات كلية الآداب جامعة المنصوره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخص طلاب كلية الآداب جامعة المنصوره من أخبار ومواد علميه ومشكلات وقضايا وإقتراحات
 
الرئيسيةPortalأحدث الصورالتسجيلدخول


مطلوب مشرفين وطاقم مساعده للإداره لإعادة العمل مره أخرى بالمنتدى ورفع المحاضرات ومتابعة طلبات الأعضاء والإجابه على استفساراتهم الخاصه بالكليه بجميع أقسامها

 

 قصيدة البردة فى مدح خير الانام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
!islam
Popular
Popular
!islam


قصيدة البردة فى مدح خير الانام 305878022
عدد المساهمات : 1019

قصيدة البردة فى مدح خير الانام Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة البردة فى مدح خير الانام   قصيدة البردة فى مدح خير الانام I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 12:28 am

أمـنْ تذكـر جيـرانٍ بـذى سـلـمٍمزجْتَ دمعا جَرَى مـن مقلـةٍ بـدمِ

أَمْ هبَّتِ الريـحُ مِـنْ تلقـاءِ كاظمـةٍوأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ

فما لعينيـك إن قلـت اكْفُفـا هَمَتـاوما لقلبـك إن قلـت استفـق يهـمِ

أيحسب الصـبُ أنّ الحـب منكتـمٌما بيـن منسجـم منـه ومضْطَّـرمِ

لولا الهوى لم ترق دمعاً على طلـلٍولا أرقْـتَ لذكـر البـانِ والعَـلـمِ

فكيف تنكر حبـاً بعـد مـا شهـدتْبـه عليـك عـدول الدمـع والسقـمِ

وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبـرةٍ وضنـىًمثل البهـار علـى خديـك والعنـمِ

نعمْ سرى طيفُ منْ أهـوى فأرقنـيوالحـب يعتـرض اللـذات بالألـمِ

يا لائمي في الهوى العذري معـذرةمني إليـك ولـو أنصفـت لـم تلـمِ

عَدتْـكَ حالِـيَ لا سِـرِّي بمستـتـرٍعـن الوشـاة ولا دائـي بمنحـسـمِ

محضْتني النصح لكن لسـت أسمعـهُإن المحب عن العـذال فـي صمـمِ

إنى اتهمت نصيحَ الشيب فـي عـذَلٍوالشيبُ أبعدُ في نصـح عـن التهـمِ


فإنَّ أمَارتـي بالسـوءِ مـا أتعظـتْمن جهلهـا بنذيـر الشيـب والهـرمِ

ولا أعدّتْ من الفعل الجميـل قـرىضيفٍ ألـمّ برأسـي غيـرَ محتشـم

لـو كنـتُ أعلـم أنـي مـا أوقـرُهكتمتُ سـراً بـدا لـي منـه بالكتـمِ

منْ لي بـردِّ جمـاحٍ مـن غوايتهـاكمـا يُـردُّ جمـاحُ الخيـلِ باللُّجُـمِ

فلا ترمْ بالمعاصـي كسـرَ شهوتهـاإنَّ الطعـام يقـوي شهـوةَ النَّـهـمِ

والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ علـىحب الرضـاعِ وإن تفطمـهُ ينفطـمِ

فاصرفْ هواهـا وحـاذر أن تُوَليَـهُإن الهوى ما تولَّـى يُصْـمِ أو يَصِـمِ

وراعها وهي فـي الأعمـالِ سائمـةٌوإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِـمِ

كمْ حسنتْ لـذةً للمـرءِ قاتلـةً مـنحيث لم يدرِ أنَّ السـم فـى الدسـمِ

واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبـعفـرب مخمصـةٍ شـر مـن التخـمِ

واستفرغ الدمع من عين قد امتـلأتْمن المحـارم والـزمْ حميـة النـدمِ

وخالف النفس والشيطان واعصِهِمـاوإنْ هما محضـاك النصـح فاتَّهِـمِ

ولا تطعْ منهمـا خصمـاً ولا حكمـاًفأنت تعرفُ كيـدَ الخصـم والحكـمِ

أستغفرُ الله مـن قـولٍ بـلا عمـلٍلقد نسبـتُ بـه نسـلاً لـذي عُقُـمِ

أمْرتُك الخيرَ لكنْ مـا ائتمـرْتُ بـهوما استقمتُ فما قولـى لـك استقـمِ

ولا تـزودتُ قبـل المـوت نافـلـةًولم أصلِّ سوى فـرضٍ ولـم اصـمِ

ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيـا الظـلام إلـىإنِ اشتكتْ قدمـاه الضـرَ مـن ورمِ

وشدَّ مـن سغـبٍ أحشـاءه وطـوىتحت الحجارة كشْحـاً متـرف الأدمِ

وراودتْه الجبـالُ الشـمُ مـن ذهـبٍعـن نفسـه فأراهـا أيمـا شـمـمِ

وأكـدتْ زهـده فيهـا ضـرورتُـهإنَّ الضرورة لا تعدو علـى العِصَـمِ

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ مـنْلولاه لم تُخْـرجِ الدنيـا مـن العـدمِ

محمـد سيـد الكونـيـن والثقلـيـنوالفريقين مـن عُـرْب ومـنْ عجـمِ

نبينـا الآمـرُ الناهـي فـلا أحــدٌأبـرَّ فـي قـولِ لا منـه ولا نعـمِ

هو الحبيب الـذي ترجـى شفاعتـهلكـل هـولٍ مـن الأهـوال مقتحـمِ

دعـا إلـى الله فالمستمسكـون بـهمستمسكـون بحبـلٍ غيـر منفصـمِ

فاق النبيين فـي خَلـقٍ وفـي خُلُـقٍولـم يدانـوه فـي علـمٍ ولا كـرمِ

وكلهـم مـن رسـول الله ملتـمـسٌغرفاً من البحر أو رشفاً مـن الديـمِ

وواقفـون لـديـه عـنـد حـدهـممن نقطة العلم أو من شكلـة الحكـمِ

فهـو الـذي تـم معنـاه وصورتـهثـم اصطفـاه حبيبـاً بـارئُ النسـمِ

منـزهٌ عـن شريـكٍ فـي محاسنـهفجوهر الحسـن فيـه غيـر منقسـمِ

دعْ ما ادعتْهُ النصـارى فـي نبيهـمواحكم بما شئت مدحاً فيـه واحتكـم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شـرفوانسب إلى قدره ما شئت من عظـمِ

فإن فضـل رسـول الله ليـس لـهحـدٌّ فيعـرب عنـه ناطـقٌ بـفـمِ

لـو ناسبـت قـدرَه آياتُـه عظـمـاًأحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرمـمِ

لم يمتحنـا بمـا تعيـا العقـولُ بـهحرصاً علينا فلم نرْتـبْ ولـم نهـمِ

أعيا الورى فهمُ معناه فليـس يُـرىفي القرب والبعد فيه غيـر مُنْفحـمِ

كالشمس تظهـر للعينيـن مـن بعُـدٍصغيرةً وتُكـلُّ الطـرفَ مـن أمَـمِ

وكيف يُـدْرِكُ فـي الدنيـا حقيقتَـهقـومٌ نيـامٌ تسلـوا عنـه بالحُـلُـمِ

فمبلـغ العلـمِ فيـه أنــه بـشـرٌوأنـه خـيـرُ خـلـقِ الله كلـهـمِ

وكلُ آيٍ أتى الرسـل الكـرام بهـافإنمـا اتصلـتْ مـن نـوره بـهـمِ

فإنـه شمـسُ فضـلٍ هـم كواكبُهـايُظْهِرنَ أنوارَها للنـاس فـي الظُلـمِ

أكـرمْ بخَلْـق نبـيّ زانـه خُـلُـقٌبالحسـن مشتمـلٍ بالبشـر متَّـسـمِ

كالزهر في ترفٍ والبدر في شـرفٍوالبحر في كرمٍ والدهـر فـي هِمَـمِ

كانـه وهـو فـردٌ مـن جلالـتـهفي عسكرٍ حين تلقـاه وفـي حشـمِ

كأنما اللؤلؤ المكنـون فـى صـدفٍمن معْدِنَـي منطـقٍ منـه ومُبْتَسـم

لا طيبَ يعـدلُ تُربـاً ضـم أعظُمَـهُطوبـى لمنتشـقٍ مـنـه وملتـثـم


أبان مولـدُه عـن طيـب عنصـرهيـا طيـبَ مبتـدأٍ منـه ومختـتـمِ

يـومٌ تفـرَّس فيـه الفـرس أنـهـمُقد أُنْـذِروا بحلـول البـؤْس والنقـمِ

وبات إيوان كسرى وهـو منصـدعٌكشملِ أصحاب كسرى غيـر ملتئـمِ

والنار خامدةُ الأنفـاسِ مـن أسـفٍعليه والنهرُ ساهي العينِ مـن سـدمِ

وساءَ سـاوة أنْ غاضـت بحيرتُهـاورُدَّ واردُهـا بالغيـظ حيـن ظمـي

كأنّ بالنـار مـا بالمـاء مـن بلـلحزْناً وبالماء ما بالنـار مـن ضَـرمِ

والجـنُ تهتـفُ والأنـوار ساطعـةٌوالحق يظهرُ من معنـىً ومـن كَلِـمِ

عَمُوا وصمُّوا فإعـلانُ البشائـر لـمْتُسمـعْ وبارقـةُ الإنـذار لـم تُشَـمِ

من بعد ما أخبـر الأقـوامَ كاهِنُهُـمْبـأن دينَهـم المعـوجَّ لــم يـقـمِ

وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُـبمنقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ

حتى غدا عن طريق الوحي منهـزمٌمـن الشياطيـن يقفـو إثـر مُنهـزمِ

كأنهـم هـربـاً أبـطـالُ أبـرهـةٍأو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ

نبـذاً بـه بعـد تسبيـحٍ ببطنهـمـانبـذَ المسبِّـح مـن أحشـاءِ ملتقـمِ


جـاءتْ لدعوتـه الأشجـارُ ساجـدةًتمشى إليـه علـى سـاقٍ بـلا قـدمِ

كأنَّما سَطَـرتْ سطـراً لمـا كتبـتْفروعُها من بديعِ الخـطِّ فـي اللّقَـمِ

مثـلَ الغمامـة أنَّـى سـار سائـرةًتقيه حـرَّ وطيـسٍ للهجيـر حَمِـى

أقسمْـتُ بالقمـر المنشـق إنّ لــهمـن قلبـه نسبـةً مبـرورة القسـمِ

وما حوى الغار من خير ومن كـرمٍوكلُ طرفٍ من الكفـار عنـه عِـى

فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِمـاوهم يقولـون مـا بالغـار مـن أرمِ

ظنوا الحمام وظنوا العنكبـوت علـىخير البريـة لـم تنسُـج ولـم تحُـمِ

وقايـةُ الله أغنـتْ عـن مضاعفـةٍمن الدروع وعن عـالٍ مـن الأطُـمِ

ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ بهإلا ونلـتُ جـواراً منـه لـم يُضَـمِ

ولا التمستُ غنى الدارين مـن يـدهإلا استلمت الندى من خيـر مستلـمِ

لا تُنكرِ الوحيَ مـن رؤيـاهُ إنّ لـهقلبـاً إذا نامـتِ العينـان لـم يَـنَـم

وذاك حيـن بلـوغٍ مــن نبـوتـهفليـس يُنكـرُ فيـه حـالُ مُحتـلـمِ

تبـارك الله مـا وحـيٌ بمكتـسَـبٍولا نبـيٌّ عـلـى غـيـبٍ بمتـهـمِ

كم أبرأت وصِبـاً باللمـس راحتُـهوأطلقـتْ أربـاً مـن ربقـة اللمـمِ

وأحيـتِ السنـةَ الشهبـاء دعـوتُـهحتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُـمِ

بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطـاحَ بهـاسَيْبٌ من اليمِّ أو سيـلٌ مـن العَـرِمِ


دعْني ووصفيَ آيـاتٍ لـه ظهـرتْظهورَ نارِ القرى ليـلاً علـى علـمِ

فالدُّرُّ يـزداد حسنـاً وهـو منتظـمٌوليس ينقـصُ قـدراً غيـر منتظـمِ

فمـا تَطـاولُ آمـالِ المديـح إلـىما فيه من كـرم الأخـلاق والشِّيـمِ

آياتُ حـق مـن الرحمـن مُحدثـةٌقديمـةٌ صفـةُ الموصـوف بالقـدمِ

لـم تقتـرنْ بزمـانٍ وهـي تُخبرنـاعن المعـادِ وعـن عـادٍ وعـن إِرَمِ

دامتْ لدينـا ففاقـت كـلَّ معجـزةٍمـن النبييـن إذ جـاءت ولـم تـدمِ

محكّمـاتٌ فمـا تُبقيـن مـن شبـهٍلِذى شقاقٍ ومـا تَبغيـن مـن حَكَـمِ

ما حُوربتْ قطُّ إلا عاد مـن حَـرَبٍأعدى الأعادي إليهـا ملْقِـيَ السلـمِ

ردَّتْ بلاغتُهـا دعـوى معارضَـهـاردَّ الغيورِ يدَ الجانـي عـن الحُـرَمِ

لها معانٍ كمـوج البحـر فـي مـددٍوفوق جوهره فـي الحسـن والقيـمِ

فمـا تعـدُّ ولا تحصـى عجائبـهـاولا تسـامُ علـى الإكثـار بالـسـأمِ

قرَّتْ بها عيـن قاريهـا فقلـتُ لـهلقـد ظفِـرتَ بحبـل الله فاعتـصـمِ

إن تتلُها خيفةً من حـر نـار لظـىأطفأْتَ حر لظى منْ وردِهـا الشّبِـمِ

كأنها الحوض تبيـضُّ الوجـوه بـهمن العصـاة وقـد جـاؤوه كالحُمَـمِ

وكالصـراط وكالمـيـزان معْـدلـةًفالقسطُ من غيرها في الناس لم يقـمِ

لا تعجبـنْ لحسـودٍ راح ينكـرهـاتجاهلاً وهـو عيـنُ الحـاذق الفهـمِ

قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمدوينكرُ الفمُ طعـمَ المـاءِ مـن سقـمِ


يا خير مـن يمّـم العافـون ساحتَـهسعياً وفوق متـون الأينُـق الرُّسُـمِ

ومنْ هـو الآيـةُ الكبـرى لمعتبـرٍومنْ هـو النعمـةُ العظمـى لمغتنـمِ

سَريْتَ من حـرمٍ ليـلاً إلـى حـرمِكما سرى البدرُ في داجٍ مـن الظلـمِ

وبتَّ ترقـى إلـى أن نلـت منزلـةًمن قاب قوسين لم تُدركْ ولـم تُـرَمِ

وقدمتْـكَ جميـعُ الأنبـيـاء بـهـاوالرسلِ تقديمَ مخـدومٍ علـى خـدمِ

وأنت تخترقُ السبـعَ الطبـاقَ بهـمفي موكب كنت فيه صاحـب العلـمِ

حتى إذا لـم تـدعْ شـأواً لمستبـقٍمـن الدنـوِّ ولا مرقـىً لمُسْتَـنـمِ

خَفضْـتَ كـلَّ مقـامٍ بالإضافـة إذنوديت بالرفْع مثـل المفـردِ العلـمِ

كيمـا تفـوزَ بوصـلٍ أيِّ مستـتـرٍعـن العيـون وســرٍ أيِّ مكتـتـمِ

فحزتَ كـل فخـارٍ غيـر مشتـركٍوجُزْتَ كـل مقـامٍ غيـر مزدَحَـمِ

وجلَّ مقدارُ مـا وُلّيـتَ مـن رُتـبٍوعزَّ إدراكُ مـا أوليـتَ مـن نِعَـمِ

بشرى لنا معشـرَ الإسـلام إنّ لنـامـن العنايـة ركنـاً غيـر منـهـدمِ

لمـا دعـا اللهُ داعيـنـا لطاعـتـهبأكـرم الرسـل كنـا أكـرم الأمـمِ


راعتْ قلـوبَ العـدا أنبـاءُ بعثتـهكنْبـأةٍ أجفلـتْ غُفْـلا مـن الغَـنـمِ

ما زال يلقاهـمُ فـي كـل معتـركٍحتى حكوا بالقَنا لحماً علـى وضـمِ

ودُّوا الفـرار فكـادوا يَغبِطُـون بـهأشلاءَ شالتْ مـع العِقْبـان والرَّخـمِ

تمضي الليالـي ولا يـدرون عدَّتَهـاما لم تكنْ من ليالي الأشهـر الحُـرُمِ

كأنما الديـنُ ضيـفٌ حـل ساحتهـمبكل قَـرْمٍٍ إلـى لحـم العـدا قَـرِمِ

يَجُرُّ بحـرَ خَميـسٍ فـوقَ سابحـةٍيرمى بمـوجٍ مـن الأبطـال ملتَطِـمِ

مـن كـل منـتـدب لله محتـسـبٍيسطو بمستأصـلٍ للكفـر مُصْطلِـمِ

حتى غدتْ ملةُ الإسلام وهـي بهـمْمن بعد غُربتهـا موصولـةَ الرَّحِـمِ

مكفولـةً أبـداً منـهـمْ بخـيـر أبٍوخيـر بعْـلٍ فلـم تيتـمْ ولـم تَئِـمِ

همُ الجبال فسـلْ عنهـم مصادمهـمماذا رأى منهمُ فـي كـل مصطـدمِ

وسلْ حُنيناً وسل بدراً وسـل أُحـداًفصولُ حتفٍ لهم أدهى مـن الوخـمِ

المُصْدِرِي البيضِ حُمراً بعد ما وردتْمنَ العـدا كـلَّ مسـودٍّ مـن اللِمَـمِ

والكاتِبِينَ بسُمْرِ الخَـط مـا تركـتْأقلامُهمْ حَرْفَ جسـمٍ غيـرَ مُنْعَجِـمِ

شاكي السلاحِ لهـم سيمـا تميزُهـمْوالوردُ يمتازُ بالسيمـا عـن السَّلَـمِ

تُهْدى إليك ريـاحُ النصـرِ نشْرهـمُفتَحسبُ الزهرَ في الأكمام كل كمِـى

كأنهمْ في ظهور الخيـل نَبْـتُ رُبـاًمنْ شِدّة الحَزْمِ لا من شـدّة الحُـزُمِ

طارتْ قلوبُ العدا من بأسهـمْ فَرقـاًفمـا تُفـرِّقُ بيـن الْبَهْـمِ وألْبُـهُـمِ

ومـن تكـنْ برسـول الله نُصرتُـهإن تلقَهُ الأسـدُ فـى آجامهـا تجـمِ

ولن ترى من ولـيٍ غيـر منتصـرٍبـه ولا مـن عـدوّ غيـر منقصـمِ

أحـلَّ أمتَـه فـي حــرْز ملَّـتـهكالليث حلَّ مع الأشبـال فـي أجَـمِ

كم جدَّلـتْ كلمـاتُ الله مـن جـدلٍفيه وكمْ خَصَمَ البرهانُ مـن خَصِـمِ

كفاك بالعلـم فـي الأُمِّـيِّ مُعجـزةًفي الجاهليـة والتأديـب فـي اليُتُـمِ


خدْمتُه بمديـحٍ استقيـلُ بـه ذنـوبَعمرٍ مضـى فـي الشعـر والخِـدَمِ

إذْ قلّدانـيَ مـا تُخْشـي عواقـبُـهكأنَّنـي بهمـا هـدْيٌ مـن النَّـعَـمِ

أطعتُ غيَّ الصبا في الحالتيـن ومـاحصلـتُ إلاّ علـى الآثـام والنـدمِ

فياخسـارةَ نفـسٍ فـي تجارتـهـالم تشترِ الديـن بالدنيـا ولـم تَسُـمِ

ومـن يبـعْ آجـلاً منـه بعاجـلـهِيَبِنْ له الْغَبْنُ فـي بيـعٍ وفـي سَلـمِ

إنْ آتِ ذنبـاً فمـا عهـدي بمنتقـضمـن النبـي ولا حبلـي بمنـصـرمِ

فـإنّ لـي ذمـةً مـنـه بتسميـتـيمحمداً وهو أوفـى الخلـق بالذِمـمِ

إن لّم يكن في معـادي آخـذاً بيـدىفضـلاً وإلا فقـلْ يـا زلـةَ القـدمِ

حاشاه أن يحـرمَ الراجـي مكارمَـهأو يرجعَ الجارُ منـه غيـر محتـرمِ

ومنـذُ ألزمـتُ أفكـاري مدائـحـهوجدتُـهُ لخلاصـي خيـرَ مُلـتـزِمِ

ولن يفوتَ الغنى منـه يـداً تَرِبـتْإنّ الحيا يُنْبِتُ الأزهـارَ فـي الأكَـمِ

ولمْ أردْ زهرةَ الدنيا التـي اقتطفـتْيدا زُهيـرٍ بمـا أثنـى علـى هَـرمِ


يا أكرمَ الخلق ما لي مـنْ ألـوذُ بـهسواك عند حلـول الحـادث العَمِـمِ

ولن يضيق رسـولَ الله جاهُـك بـيإذا الكريـمُ تجلَّـى باسـم منتـقـمِ

فإنّ مـن جـودك الدنيـا وضرّتَهـاومن علومـك علـمَ اللـوحِ والقلـمِ

يا نفسُ لا تقنطي من زلـةٍ عظمـتْإنّ الكبائـرَ فـي الغفـران كاللمـمِ

لعـلّ رحمـةَ ربـي حيـن يقسمهـاتأتي على حسب العصيان في القِسـمِ

يارب واجعلْ رجائي غيـر منعكِـسٍلديك واجعل حسابي غيـر منخـرمِ

والطفْ بعبدك فـي الداريـن إن لـهصبراً متى تدعُـهُ الأهـوالُ ينهـزمِ

وائذنْ لسُحب صـلاةٍ منـك دائمـةٍعلـى النبـي بمُنْـهَـلٍّ ومُنْسَـجِـمِ

ما رنّحتْ عذباتِ البـان ريـحُ صبـاًوأطرب العيسَ حادي العيسِ بالنغـمِ

ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعـن عمـرٍوعن عليٍ وعن عثمـانَ ذي الكـرمِ

والآلِ وَالصَّحْبِ ثـمَّ التَّابعيـنَ فهُـمْأهل التقى والنَّقـا والحِلـمِ والكـرمِ

يا ربِّ بالمصطفـى بلِّـغْ مقاصدنـاواغفرْ لنا ما مضى يا واسع الكـرم

واغفر إلهـى لكـل المسلميـن بمـايتلوه فى المسجد الأقصى وفى الحرم

وبجاه من بيْتُـهُ فـى طيبـة حـرمٌوإسمُـهُ قسـمٌ مـن أعظـم القسـم

وهذه بـردةُ المختـار قـد خُتمـتْوالحمـد لله فـي بـدإٍ وفـى ختـم

أبياتها قـدْ أتـتْ ستيـنَ مـعْ مائـةٍفرّجْ بها كربنـا يـا واسـع الكـرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
The Gem
The Queen
The Queen
The Gem


قصيدة البردة فى مدح خير الانام 305878022
عدد المساهمات : 2085
: قصيدة البردة فى مدح خير الانام X5upcd10

قصيدة البردة فى مدح خير الانام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة البردة فى مدح خير الانام   قصيدة البردة فى مدح خير الانام I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 4:45 pm


يا نفسُ لا تقنطي من زلـةٍ عظمـتْ إنّ الكبائـرَ فـي الغفـران كاللمـمِ

لعـلّ رحمـةَ ربـي حيـن يقسمهـا تأتي على حسب العصيان في القِسـمِ

يارب واجعلْ رجائي غيـر منعكِـسٍ لديك واجعل حسابي غيـر منخـرمِ

والطفْ بعبدك فـي الداريـن إن لـه صبراً متى تدعُـهُ الأهـوالُ ينهـزمِ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!islam
Popular
Popular
!islam


قصيدة البردة فى مدح خير الانام 305878022
عدد المساهمات : 1019

قصيدة البردة فى مدح خير الانام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة البردة فى مدح خير الانام   قصيدة البردة فى مدح خير الانام I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 5:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة البردة فى مدح خير الانام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة لفلسطين
» قصيدة غرامية لصرصور
» قصيدة شاعر محشش حلوة اوى
» قصيدة بقلم الشاعر حسين البدرى
» قصيدة تحفه: وعادت حبيبتى لفاروق جويدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقي طلبة وطالبات كلية الآداب جامعة المنصوره :: 
(¯`°•.¸¯`°•. المكتبه الاسلاميه .•°`¯¸.•°`¯)
 :: المنتدى الاسلامى العام 
-
انتقل الى: